عودة إلى أهداف طموحة

لماذا لا تعمل السيارات بعصير التفاح؟


بقلم: كيفين فون أبين


نُشر المقال الأصلي باللغة الإنجليزية تحت عنوان Why Don't Apples Run on Apple Juice? في عدد سبتمبر-أكتوبر 2019 من مجلة «دايمنشنز» Dimensions التي تصدرها جمعية مراكز العلوم والتكنولوجيا ASTC. قامت رابطة المراكز العلمية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط NAMES بترجمة المقال ونشره باللغة العربية بتصريح من جمعية مراكز العلوم والتكنولوجيا ومن المؤلف/المؤلفين، وتتحمل NAMES مسئولية هذه الترجمة.

لا يجوز إعادة إنتاج هذا المحتوى، سواء بالإنجليزية أو العربية، بأي شكل من الأشكال، دون إذن كتابي صريح من جمعية مراكز العلوم والتكنولوجيا ASTC.


 

«الإنفتوريوم - مركز الاختراع» Inventorium، حاضنة الشراكة بمركز أونتاريو العلمي. 
حقوق الصورة: مركز أونتاريو العلمي.

 

لماذا لا تعمل السيارات بعصير التفاح؟ أعتقد أن هذا ليس سؤالًا قد يفكر معظمنا في طرحه؛ وأنا بالتأكيد لم أطرحه. فسؤال مثل هذا ينتج عن طريقة تفكير مختلفة.

وإذا كان صحيحًا أن طرق التفكير المختلفة هي منصة إطلاق للأهداف الطموحة، فإن التفكير الذي أنشأ مساحة للسؤال عن عصير التفاح بديلًا للوقود (وعديد من الأسئلة الغريبة الأخرى إلى جانبه) قد أنتج هدفًا طموحًا لمركز أونتاريو العلمي في كندا — باستخدام تكنولوجيا عمرها ستة قرون (طباعة الكتب)، ويوجهها أشخاص لم ينتهوا من المدرسة الابتدائية بعد، والأهم من كل شيء، يقودها نوع جديد من المشاركة.

إطلاق هدف طموح

هدفنا الطموح لاستكشاف الشراكة كان مشروعًا يدعى «الإنفتوريوم» Inventorium (مركز الاختراع)، وسنستفيض في هذا الموضوع بعد قليل.

أولًا، نظرة سريعة على أحد «الصواريخ» التي انطلقت من مركز الاختراع: كتاب علوم جديد للأطفال، وهو الأول منذ 24 عامًا.

يتكون الكتاب من مئات الأسئلة التي سألها الأطفال على أرض مركزنا، وتحقق من خلال شراكات لم نكن لنتخيلها في عام 1995 عندما نشرنا كتابنا الأخير. «لماذا لا تعمل السيارات بعصير التفاح؟» يقترح أن نهجًا «قديمًا» للتواصل يستحق إعطائه فرصة ثانية؛ حيث يمكننا إشراك الزوار في العلوم بطريقة جديدة.

لقد كانت المراجعات المسبقة لكتاب «لماذا لا تعمل السيارات بعصير التفاح؟» بقلم كيرا فيرموند إيجابية للغاية، لدرجة أن مركز أونتاريو العلمي بدأ بالفعل في العمل على تكملة للكتاب.
حقوق الصورة: مركز أونتاريو العلمي

 

 

اتضح أنه بالفعل يمكن للسيارات أن تعمل بعصير التفاح؛ ولكنها ليست عملية سهلة، لأن عصير التفاح
لا يخزن مقدار الطاقة نفسه الذي يخزنه البنزين.
شيء مؤسف جدًّا؛ فمحطات البنزين التي تشبه رائحتها رائحة فطيرة تفاح دافئة كانت لتكون غاية في الروعة.

 

مثال لقاعدة مشروبات عليها رسالة محفزة للنقاش من إنتاج مقهى «مايكر بين كافيه» Maker Bean Cafe

يقرأ الناس الكتب

هناك شيء مثير للاهتمام يحدث: على عكس التوقعات الشائعة حول العصر الرقمي، لا يقرأ الناس، ولا سيما الشباب منهم، عددًا أقل من الكتب. فعلى الرغم من أن الخطاب العام تهيمن عليه وسائل التواصل الاجتماعي والمناقشات الشائكة حول ما يفعله كل هذا الوقت في النظر إلى الشاشات لأدمغتنا، فإن معدلات قراءة الكلمة المطبوعة ما زالت ثابتة، بل ترتفع.

في عام 2017، وجد مركز بيو للأبحاث أن 80٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 29 عامًا في الولايات المتحدة قد قرأوا كتابًا في الأشهر الاثنى عشر الماضية، مقارنة بنسبة 67٪ من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر. وقد ذكرت «مجلة الناشرين الأسبوعية» Publishers Weekly الأمريكية في 2017: «أولًا وقبل كل شيء، ما زال الناس يحبون الكتب المطبوعة؛ وهذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال، والآباء، والمراهقين وجيل الألفية الجديدة بشكل عام.

فمبيعات كتب الأطفال المطبوعة في تزايد مستمر خلال السنوات الخمس الماضية». وقد أظهرت دراسة استقصائية عن عادات القراءة في كندا في عام 2018، نشرتها مؤسسة «بوكنت» الكندية BookNet Canada، أن 92% ممن شملهم الاستطلاع قد قرأوا كتابًا مطبوعًا في العام السابق، أي بزيادة 2% عن عام 2017. في غضون ذلك، أظهرت بيانات عام 2016 في المملكة المتحدة انخفاضًا في مبيعات الكتب الإلكترونية وارتفاعًا في مبيعات الكتب المطبوعة بقيادة القراء الأصغر سنًّا.

 

من المستحيل المبالغة في تقدير تأثير تقنية الطباعة التي اخترعها يوهانس جوتنبرج عام 1440؛
فالإنترنت ما زال مبتدئًا.

 

 

مقهى «مايكر بين كافيه» Maker Bean Cafe في مركز أونتاريو العلمي. حقوق الصور: مركز أونتاريو العلمي.

 

خلال فترة توقفنا الطويلة عن النشر حتى أواخر تسعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحادي والعشرين، صارعنا حواجز متصورة تحول دون وضع طاقتنا في الكتب.

  • أولًا، لزم التكنولوجيات الرقمية الناشئة الاهتمام والاستكشاف العاجلين؛ فشاع الظن بأن الكتب في طريقها إلى الزوال (أو على الأقل الانخفاض).
  • ثانيًا، كنا في حاجة إلى إيجاد نموذج عمل ناجح. (لدي ملف من الاقتراحات المتوقفة مع ناشرين مختلفين ترجع إلى ٢٠ سنة مضت، لتظهر مدى صعوبة اكتشاف ذلك.)
  • ثالثًا، وربما الأهم، مع رحيل مؤلفتنا كارول جولد – التي ألفت ثمانية كتب عن التجارب العلمية للأطفال بين عامي 1984 و1995، بيع منها أكثر من 350 ألف نسخة في جميع أنحاء العالم ومنحتها فرصة الظهور ضيفةً في برنامج الوقت المتأخر من الليل مع ديفيد ليترمان Late Night with David Letterman – فقدنا بطلًا داخليًّا، ومعها – يمكن القول – فقدنا أيضًا الالتزام المؤسسي.

 

الإنفنتوريوم (مركز الاختراع) والتعاون الإبداعي

ماذا كانت انطلاقتنا؟ كيف عدنا أخيرًا إلى نشر الكتب؟ في عام 2017، شرع المركز العلمي في وضع خطة استراتيجية جديدة تشدد على التعاون الإبداعي مع الزوار والشركاء، ومشروع جديد – الإنفنتوريوم (مركز الاختراع) – لتجسيد تلك الأهداف. أطلق مركز الاختراع في يوليو من نفس العام وأعيد إطلاقه في عام 2019 بإسم «الإنفنتوريوم 2.0»، ويصل المشروع موظفينا وزوارنا بالفنانين، والباحثين، والمصممين في معامل الشركة الناشئة لتصميم البضاعة اليومية، ومساحات الصنع مثل معامل ستيم في تورونتو، وشركات التجزئة الناشئة مثل متجر الغوريللا الذي يبيع «أدوات» المركز العلمي. وجميع هذه العلاقات المختلفة تؤجج الزوار والموظفين على حدٍّ سواء، الذين يستلهمون من طاقة وإبداع التصميم على الأرض وأنشطة الصناعة. حتى أننا نشارك متحف الفن المعاصر في تورنتو في برنامج إقامة فنان لجلب أعمال جديدة تستكشف العلوم والتكنولوجيا إلى مركز الاختراع 2.0.

ربما كان شريكنا الأكثر غرابة هو مقهى «مايكر بين كافيه» Maker Bean Cafe، وهو عمل ناشئ آخر في تورنتو يظهر في مهرجانات الصانع المحلية. ونموذج العمل الخاص بكريس كايرا ولوراين سيت مثير للفضول؛ حيث يجمع بشكل رائع بين ثقافة المقهى (التي لها تاريخ طويل في إثارة الأفكار الجديدة) وأنشطة الصانع. فأطلقوا موقعهم الفعلي الأول على الإطلاق في المركز العلمي؛ حيث يبيعون أنواعًا خاصة من الشاي والقهوة إلى جانب نشاط للزوار يسمى «قاعدة مشروبات للنقاش» conversation coaster، ومن خلاله يدعى الأطفال لطرح أسئلة علمية تحفر بالليزر على قواعد كؤوس خشبية تذكارية. لقد كانت ضربة ناجحة.

 

تدير ليزا تريبانيير مقهى مايكر بين كافيه.
حقوق الصورة: مركز أونتاريو العلمي

يمكن لعملاء مقهى مايكر بين كافيه تصميم
قاعدة مشروبات خاصة لقهوتهم
محفورة بالليزر.
حقوق الصورة: مركز أونتاريو العلمي

 

أطلق كتابك الخاص:
ثلاثة أمور مهمة تعلمناها

إذا لم تنشر لفترة (أو لم تنشر أبدًا)، فتلك ثلاثة أمور تعلمناها في أثناء عملية تطوير كتابنا نود مشاركتك إياها.

 

اعثر على خطافك

إن «الإجابات» العلمية على بعد نقرة سهلة على الهاتف الذكي، وهناك عدد كبير من الكتب العلمية الرائعة المتوفرة بالفعل؛ لذا، ركز على ما تفعله ويمثلك. فهل يقدم مركزك شيئًا رائعًا مع عروض الحيوانات الحية؟ هل لديك معروضة فضاء مذهلة  أو برنامج فريد لفترة ما بعد الدوام المدرسي؟

 

اعثر على شريكك/شركائك

أهم شريك هو الناشر، وهناك كثير منهم لتختار (الآلاف في أمريكا الشمالية وحدها). فابحث جيدًا لتجد ناشرًا محليًّا يتناسق نهجه وعروضه مع أهداف مركزك. ادعهم لاحتساء القهوة (ربما في مقهى ناشئ). تبادل الأفكار لفعاليات الإطلاق وظهور الكاتب؛ وشارك ما تعمل عليه.

يقول ريك ويلس، الناشر بأنيك بريس: «شخصيًّا، لحظاتي المفضلة كناشر هي تلك التي أقضيها في الجلوس مع أشخاص مفكرين، مثل أولئك الموجودين في مركز أونتاريو العلمي، وتبادل الأفكار». «أشجع جميع مراكز العلوم على اتخاذ تلك الخطوة! فنحن نتشارك الأهداف – احتضان حب العلم – لذلك هناك كل الأسباب للعمل معًا لبناء الجمهور بشكل جماعي».

هل تريد استشارة مجانية وبدون قيود مع أنيك بريس لتبادل الأفكار أو مناقشة كيفية إجراء الاتصالات مع الناشرين المحليين؟ يمكنك التواصل مع كلاير كالدويل على clairec@annickpress.com

 

  

اجعله عملًا جماعيًّا

من الرفاهية النادرة أن يكون لديك فريق داخلي لكتابة الكتب؛ ولكن لدى كل مركز علمي أيًا كان حجمه أناس شغوفين بالتواصل ويعرفون معلومات عن العلوم. قد يكون هؤلاء الأشخاص منتشرين في أقسام مختلفة؛

فوحدهم لتطوير كتاب رائع، وسوف تندهش (كما اندهشنا) لكيفية خلق ذلك مشاركة بين الموظفين حيث نتجاوز الصوامع المتصورة، مثل: «هذا الجزء من المؤسسة يبتكر أشياء، وهذا الجزء الآخر يسوِّق تلك الأشياء». يمكن أن تعوض إيرادات الكتب بعضها ومن ثم بعض آخر، ولكن الأمر يستغرق وقتًا (قد يأخذ الأمر من خمس إلى عشر سنوات). فتكمن أعمق قيمة بالنسبة لنا في الوصول إلى ما وراء جدراننا مع تأثير يمكن أن يستمر لعقود؛ لأن الكتب تظل هنالك ويتشاركها الناس.

 

   

 

مشاركة ناشر

في هذه الأثناء، كانت آنا ريليا، مديرة الاتصالات الاستراتيجية للمركز العلمي، تبني علاقة مع الناشر المحلي أنيك بريس، ولكن ليس من خلال نشر الكتب.

ففي عام 2013، اجتمع المركز العلمي مع أنيك لأول مرة للترويج ليوم محو الأمية الأسري، الذي تضمن قراءة عامة لروبرت مونش، مؤلف كتب الأطفال المحبوب (كما تركنا له التحكم في حساب تويتر الخاص بنا لجزء من اليوم، وهو ما كان مضحكًا للغاية). وفي السنوات اللاحقة، استضاف المركز العلمي إطلاقات متعددة لكتب أنيك بريس مع رائد الفضاء الكندي دايف ويليامز، ما زاد المواءمة بين المؤسستين.

هكذا، عندما أحضرت ريليا الناشر بأنيك ريك ويلكس وفريقه إلى المركز العلمي للتحدث في أوائل عام 2018 لم يمر وقت طويل قبل أن تتصل النقاط: ماذا لو جمعنا أسئلة الأطفال مما يتجاوز الألف سؤال التي جمعت حتى الآن في بين كافيه، ووظفنا عبقرية الكتابة لدى أنيك، الكاتبة فيرا فيرموند، واستفدنا من الخبرات العلمية للباحثين والمعلمين من أنحاء المركز العلمي (لتوزيع الحمل وجعله أمرًا ممتعًا) للإجابة على الأسئلة في مقابلة خاطفة لمدة يومين؟ لقد نجح الأمر؛  فاجتمعت عناصر المشروع سريعًا، وأكملته الصور التوضيحية التي لا تنسى من عمل سوهارو أوجاوا، وحصل على مراجعات مسبقة إيجابية. في الواقع، كانت الآراء جيدة جدًا لدرجة جعلتنا نلتزم بتكملة لكتاب «لماذا لا تعمل السيارات بعصير التفاح؟» حتى قبل أن يكتسح الكتاب الأصلي رفوف المكتبات (كما سينشر إلكترونيًّا) في سبتمبر.

وعلى الرغم من أن المشروع المكتمل والنتائج الناجحة جاءت بسرعة، إلا أن العمل الأساسي استغرق سنوات من الإعداد؛ فغالبًا ما تكون الأهداف الطموحة هكذا. تقول ريليا: «يمكننا الاعتماد على الثقة الموجودة وخبرة العمل المشترك على مدار عدد من السنين لبناء دافع للنشر. والنتيجة أن أصبح لمركز أونتاريو العلمي صورة جديدة بصفته ناشر ومبتكر لمادة ثقافية؛ فلم نعد مجرد مكان تشارك فيه الثقافة، بل نحن من نشاركها».

بالنسبة لويلكس، يثبت النجاح الذي يراه صحة الإيمان بالقوة الدائمة للكلمة المطبوعة لإثارة اهتمام الأطفال بحياتهم وبالعلوم. فيقول ويلكس: «نتخيل مستقبلا قويًّا ونابضًا بالحياة. إن الشهية للتعلم وفك شفرة العالم، خاصة عندما تقدم في شكل يشدد على المتعة والجدوى، ستظل دائمًا موجودة. وإن تكوين الشراكات مثل تلك التي نتمتع بها مع مركز أونتاريو العلمي أمر بالغ الأهمية لاستكشاف الأفكار المستقبلية».

هناك أدلة دامغة على أن قراءة الكتب تساعد الأطفال على النمو. على سبيل المثال، صرح بيان صادر عن جمعية طب الأطفال الكندية عام 2018 بمنتهى الوضوح أن: «خبرات الأطفال المبكرة مع الكتب والقراءة تساعد على إعدادهم للمدرسة وتعدهم للنجاح لاحقًا في حياتهم».

وقراءة الكتب عن العلوم مع الآباء من شأنه أن يصبح جزءًا من بناء «رأس مال علمي للأسرة» من أجل إلهام الأطفال للحفاظ على اهتمام يدوم مدى الحياة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

 

كان اختيار 50 سؤالًا فقط من أسئلة الأطفال للكتاب أمرًا شاقًّا
— لذا، من الواضح أننا اخترنا أكثرها جدية.
حقوق الصورة: مركز أونتاريو العلمي

صفحة من كتاب «لماذا لا تعمل السيارات بعصير التفاح؟»
حقوق الصورة: مركز أونتاريو العلمي

 

كتب العلوم تستحق الاحتفاظ بها

ختامًا (لأن الأمر يتعلق بالكتب في نهاية الأمر)، سأشارك قصة صغيرة. قالت لنا أماندا أولسون، رئيسة التسويق في أنيك، أنها عندما كانت طفلة كانت تحب كتاب التجارب العلمية الذي أصدرناه عام 1984 بعنوان «أعمال علمية» Scienceworks لدرجة أنها استعارته من مكتبة مدرستها ولم تقدر على إعادته؛ فما زال في حوزتها. وأخبرتنا أنه الكتاب الوحيد الذي سرقته على الإطلاق، وشعرت بالسوء حيال ذلك (ولكن ليس حقًاّ).

كتاب علوم يستحق الاحتفاظ به وادخاره لعقود؟ هذا يستحق نظرة جديدة. ويمكن لأنواع جديدة من الشركاء شحذ عينيك.

 


كيفين فون آببن (Kevin.VonAppen@osc.on.ca) مدير التواصل العلمي في مركز أونتاريو العلمي بأونتاريو، كندا.

بدعم من آنا ريليا، ومركز أونتاريو العلمي، وريك ويلكس، وأنيك بريس.